Tuesday, January 8, 2008

العالم الجديد


:يكتب زوربا من صربيا في 17 يوليو
تلقيت رسالتك الأخيرة ووجدت أنك تفرط في مدحي، لا تسخر من فكرة امتلاكنا قيمة أخرى، وبحثنا عن شيء أفضل من الآخرين؟
من جهتي كل الذين عرفتهم يقتصرون على المال وحده. يتزوجون يعيشون رتابة الحياة الزوجية. وأنا لا أصنفك ضمن هذا النوع. أنا فقط لم أتزوج إلا من باب المزاح. السيدة زوجتي توفيت، وحسنا فعلت. وما زلت أضحك على أصدقائي الذين أشفقوا على مصيري آنذاك
أنا الآن لا أخشى الإله، لا أخشاه مطلقا،مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك.
سأسألك حول نقطة أخشاها وتتملك أحاسيسي بقوة. الشيخوخة تخيفني، ولا أجد شيئا لطرد هذا الخوف. كل هذا أجده في منتهى الضيق .. أنا الذي أذهب إلى كل مكان من دون خوف، إلى غابات جبل آتوس، وروسيا، كما كتبت تمدحني( إشارة إلى رواية زوربا!). أنا اصير حارسا لعدة أحفاد متوحشين؟.أكتب إليك هذه الحماقات، محاولا التحرر، ولهذا السبب أجوب الجبال... أفضل أي نوع آخر من الموت، كأن تلتهمني الذئاب والدببة، ومهما كان نوع الحيوان القادم فأنا أقول له على الرحب والسعة!( يضع زوربا الفوارز والنقاط حسب المزاج!).إذا لم ننجح في إيجاد مأوانا المنتظر حيث نعد حساءنا من بطاطا وخضار وما تصادفه أيدينا، فالشقاء حليفنا!
.الوفي لكم. زوربا)

No comments: