كيف نعيش بلا كوندوم؟؟

الحب والتعب وجهان لعملة واحدة، عندما نحب يا أصحاب.. يعلونا صدأ، نصبح أكثر حساسية للمشكلات، للضوء، للألوان لكل ما يثير اللعاب، وعندما تبدأ أصابعنا بالنخز، نحاول عبثاً الوصول إلى أعلى الخزانة كي نكتشف أسراراً خبأها جنود من المستقبل، المهم في الحالة التي تصيبنا عندما نحب اننا لا نستطيع أن نعود لنتصالح مع أنفسنا، ننسى كل ما تعلمناه عن الكبرياء، الثقة، الكهرباء، ونعيد إشعال النيون وإطفائه علماً أن لا كهرباء في دائرة نصف قطرها نصف مليون كيلو بطاطا، الروح يا أصحاب، الروح تعبة كبوكسة بندورة ارتيفيسيل هذه المرة، لا تدري لماذا، لا تدري لماذا عندما نعبر ذات الطريق لا نعود ونتذكر إلا المطبات فيها.! لماذا لا نتذكر الصبية التي شلحت على البلكونة، أو الولد الذي (شخ) على حائط مائل عطش، لماذا يسيران متوازيان (الحب/ التعب) لماذا لا يذهب كل منهما إلى رحم؟. كيف نعيش بلا كوندوم يا أصحاب..؟ كيف نعيش بلا كوندوم.. بلا موسيقى.. بلا قمر.. أقول: الصدأ حيوان بري يعتري كل محب واله، الصدأ لا يزول بالماء، الصدأ مختلف عني وعنكِ.. قيثارة بخمسة اوتار.. حصان بدون أسنان.. غزة بدون شعراء.. نص بدون بياض.. أمسية في النهار أو نهار في الأمسية.. صدر دافئ.. صدر أكثر دفئاً.. رحلة الهروب من اللااحترام.. رحلة العودة إلى نفس الطنجرة ونفس الطبخة.. رحلة إلى بيتنا الذي لا سور له.. في الطريق.. تقابلني العرافات.. والعاهرات.. أقول عفواً.. حبيبتي متعبة.. تحت الشمس.. فوق النجمة..مليئة شوقاً واشتهاء.. ولكنها لا تعرف الكلام لأن لا يدين لها.. كائن غريب.. ينخز أصبعي.. تشده أرضية المطبخ الكراميكية.. سريعاً.. يهبط الثلج ساخناً.. نغسل الثلج بالماء.. تضحك الشجرة.. والسمكة.. والبقرة.. تعود الظلال.. اهبط إلى الأرض.. فأتحول إلى دودة.. أغادر المكان.. أتخبأ في (عب) ستي الغامض.. تقول لي ستي: إذا أردت أن تحب يا (تيتى) جد لك صبية تحبك.. والشيطان سيتكفل بالباقي.. برررررررررررررر.. بلوبلوبلوبلوبلوبلو.. تعال هلقيييييييييييت.. أنا بستنااااااااااااااااااااااااااااك...


من مذكرات واحد مش متذكر
واحد بدو يحكي كتير بس مش قادر
الصفحة الرابعة والنصف